الجمعة، 14 نوفمبر 2014

بداية تأقلم




الاسبوع الثاني 

كان هذا الاسبوع صراع الجرأة بامتياز، ضخامة المشاعر المتذبذبة والتوتر والاخطاء الصغيرة تذكرني دائما بأن القوقعة التي اعتدتها وعشت بداخلها لسنوات طويلة تلتصق بي بشد، لكن ما انا فخورة به هو انني احاول التخلص منها بهدوء .. ليس بقوة فتنتزع جلدي معها ولا بخوف فتترك اجزائها خلفها دون خلاص، لكن بالهدوء استطيع ان اخرج منها بسلام وسأكون اقوى بمرات مما كنت عليه لذا فالامر لا يعرقلني بقدر ما احاول ان اتخطاه بحكمة.
الخجل وغرابة المكان وطريقة العمل والحديث والنظام المتبع كلها تجعل التوتر يفور في دمي فور دخولي من باب القسم، ولكنه اختياري ورغبتي وحبي الشديد لما افعل يجعلني اربت على روحي بتفهّم واستمر في التقدم ولا اسمح لقدمي بالتعثر مهما كان.
افضل مافي هذا الاسبوع ان المناقشات بيني بين الاخصائيتين والطبيب المشرفين على تدريبي كانت اعمق واكبر ومتفرعة جدا جعلتني اشعر بالحماسة تنبض في عقلي بقوة وجعلت شغفي يسيل في عروقي اكثر واكثر، فليس في العالم اجمل من ان تعمل شيئ تحبه وتشعر بالفضول القاتل نحوه بل ولا ترى نفسك الا فيه سعيدا مبدعاً.
ادركت قوة العلم، بل اشعر الان انه اعظم شيئ في الدنيا كلها. حتى الله الذي ولِدنا نعرفه بفطرتنا لن نعرفه حقاً إلا بالعلم، اشعر بقوته وعظمته وكم يستطيع بأقل قليله ان يغير حياتنا الى الابد .. الانسان ذو المعلومات الاكثر هوا الأقوى وهذا مارأيته بعيني في مجالي .. الاخصائي الذي يطور نفسه باستمرار هو الأكثر شهرة والأسرع وصولاً لأهدافه.

مافعلته هذا الاسبوع عدا الذهاب للعيادة وكتابة الابحاث:

- اكملت كتاب "مذكرات فتاة ملتزمة" لسيمون دو بوفوار وسأخصص له تدوينة قريبا بأذن الله.

- اضفت للمرة الاولى كتابا في موقع goodreads وهوا كتاب طب العبادات لجمال محمد زكي.
قرأته قبل رمضان الماضي وقد اعجبني جدا ولم يكن له صفحة في الموقع والان تعلمت اضافته.



- ايضا شاهدت الفيلم الوثائقي Bears 2014 من انتاج ديزني وكان من افضل الافلام التي شاهدتها هذة السنة 
الإخراج الإحترافي والمعلق الذي يتحدث بصورة تجعلك تضحك وتبكي بسهولة، الموسيقى التصويرية التي تأخذك لعالم اخر وكأنك تعيش معهم وتضطرب اذا حدث مكروه لهم وتدخلك في الفيلم وتتأثر به كأنني خرجت من غرفتي الصغيرة الى غابتهم الواسعة.
القصة الرائعة التي حيكت بصورتها الطبيعية لدبة ام وصغيريها التي اختار لهم فريق التصوير اسماء لطيفة كأشكالهم، واللقطات الذكية المختارة بعناية كلها جعلت منه فيلم العام بامتياز بالنسبة لي، وافضل الأفلام الوثائقية التي شاهدتها عن الحيوانات في حياتي ..
انصحكم بمشاهدته فورا فالمناظر الطبيعية التي ستسحر اعينكم وحياة الدببة البنية اللطيفة المضحكة ستنسيكم إرهاقكم الجسدي بعد يوم طويل كما انستني إرهاقي وجعلت ذهني يخرج قليلا عن عالمه المزدحم الى فسحة الطبيعة الرائعة الهادئة التي ملئت عقلي بالسلام .. 
يوجد له روابط تحميل اونلاين تجدونها بسهولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق