حدود السماء

25 رمضان ..

ارسلت صديقتي الي الفيديو أعلاه في الصباح وقالت لي: علمت كم أن الله كبير 
شاهدته وذُهلت من جماله .. ولم أنظر الى صِغر أحجامنا بل الى عِظم حجم الله كما قالت صديقتي.

في الحقيقة غموض الكون والفضاء والكواكب يستهويني منذ صغري 
عندما أنظر الى السماء ولا أرى نهاية .. أشعر بأن عالمي ليس صغيراً كما كنت اتخيل
عندما كنت في العاشرة تقريبا كنت أعتقد ان الكون كله هو فقط مجموعتنا الشمسية.. وأن الكواكب التي أكتشفها العلماء ولم يرو عليها حياة هي مجرد كواكب مجموعتنا الجميلة الملوّنة ..
مُضحك وفكر بريئ اليس كذلك .. 
ولكن هوسي بالافلام الوثائقية الذي ورثته من والدتي اظهر لي الحقيقة الصادمة 
ففي مرة عُرض فيلماً وثائقياً عن المجرات .. وكانت دهشة اذكر حجمها الى اليوم .. ربما لأن استيعاب طفلة لم يكون ليتوقع شيئ بتلك الآنِهائية العظيمة
لم تكن مجموعتنا الشمسية هي الكون .. بل كانت كبيت صغير وسط ملايين مثلها داخل مجرة واحدة
بل وحتى مجرتنا "درب التبانة" هي احدى البيوت الصغيرة من بين بلايين المجرات الاخرى.
يا الاهي ما أعظمك .. شيئ رائع مُبدع مليئ بالرهبة والجمال في آن واحد
مُعجزات فوق معجزات لا يمكن أن تحصيها أبدا.
منذ ذلك اليوم تغيرت نظرتي لكل شيئ في الدنيا .. 
اصبحت اُسقِط نظام الكون على كل الاحداث 
علمت ان كل شيئ هو مجرد كويكب صغير يدور في عالم اكبر واكبر منه بكثير
إذا تحدثتُ مع احد ووجدت فِكره غريباً عني، أصبحت لأعلم لأن فلكِه أكبر من هذه الفكرة الصغير، وأن خلفهُ تدور الكثير من المجرات، وأن حُكمي عليه لايكون إلا من جهةٍ صغيرة سيكون فاشلاً إن عممتُه على كل فَلكِه.

هذا الفيدو الصغير الذي أنتجه المتحف الامريكي للتاريخ الطبيعي 
منذ خمس سنوات تقريبا .. موقعهم الرسمي هنــا، يُجدد إيماني بعبقريّه إله الكون وتفرُدِه وإستحقاقه ليكون إله واحداً فرداً صمد..
فإذا كانت أقل درجات الجنة بحجم الارض عشر مرات ..
والدرجة التي قبلها بعرض السماوات والارض معا .. فكيف حجم العرش والفردوس ؟

نسخة مترجمة للفيديو ولكن بجودة اقل هنــا