الحرارة ومحفوظ

6 رمضان ..

1:00 فجرا فجئة وبدون مقدمات ظهرت رائحة غريبة من مكيف الهواء الخاص بغرفتي 
اغلقته بسرعة وركضت لامي لتأتي وتتاكد من الرائحة فقالت لي اغلقيه قليلا قد يكون متعب من كثر العمل

3:30 فجرا وقت السحور تدخل اخي وقام بتشغيله ليتأكد .. وبعد دقيقتين اتت الرائحة مرة اخرى بقوة فاسرع بأغلاقه 
ليعلن للجميع ان مكيف الهواء به عطب .. وكأنه شيئ جديد 
ففي مدينتي الملتهبة قد تستطيع ان تحيا بدون طعام ولكن ستموت حتما بدون مكيف هواء
فالحرارة والرطوبة عاليتان جدا حد الاختناق
المشكلة الكبرى ان اليوم هوا الجمعة وبالطبع من المستحيل ان اجد كهربائيا يعمل فهو يوم اجازته الوحيد 
وبالتالي قد اعيش الثمان والاربعون ساعة القادمة بدون مكيف .. كارثة 

7:00 صباحا اخذت مخدتي وذهب للنوم في غرفة امي .. والدي مسافر لذلك ستتاخر النجدة لاصلاح جهاز المكيف.

5.30 العصر اتممت كتاب " مصر القديمة " لنجيب محفوظ .. وهوا قراءاتي الاولى لمحفوظ
الكتاب صغير 100 صفحة فقط لكنه مليئ بالمعلومات عن مصر الفرعونية وحقائق علمية حقيقية عن ادبهم وقصصهم وفن العمارة وقتها 
كأنني شاهدت فيلما مصورا لشكل المدن والطرقات والسرايا والقصور .. 
علمت لما استحق جائزة نوبل للادب .. انه عبقري ومخترع لمفردات ادبية لم اقرأها في اي كتاب من قبل