كل مؤلف في الدنيا لابد وان يكون للكتب مكانة عظيمة في قلبه
فإن لم يكن الكاتب يحب الكتب فمن سيحبها ؟
بلال فضل ألّف هذا الكتاب اللطيف والصغير في حجمه .. الكبير في محتواه
تحدث فيه عن مجموعة من الروايات والمؤلفين واختار بعض الكتب
وعلق عليها ونقد ومدح ..
الافضل من كل هذا انه كأغلب القراء يقرأ الروايات العالمية مترجمة بالعربية
وبالتالي فقد ذكر عدة مترجمين رائعين يستطيعون نقل المادة الى العربية باحترافية عالية
فلا يضيع المعنى كما يحدث في اغلب الروايات المترجمة
حيث نكره الروايه ولا نعلم ان الترجمة هي من شوهتها ..
اجمل مافيه انه ربط اغلب القصص التي كُتبت من عشرات بل وحتى بعضها عمره يفوق المئة عام
ربطها بواقعنا اليوم .. بالثورات والحياة والاخلاق والافكار التي تحدث الان في 2014
في اخر الكتاب ادرج قائمة مصغرة لمفضلاته من الكتب في الادب والسياسة والتاريخ والشعر وغيرها
ليسهل على اي قارئ مبتدأ في مجال الأختيار من هذه القائمة وتوفير الوقت والجهد
الكتاب صغير من 211 صفحة .. موزع على مقالات مرتبة
رائع للقراءة في اوقات السفر او للراحة من كتاب ضخم اكملته للتو
جيد للوضع في الحقيبة وقراءته في اماكن الانتظار والمواصلات العامة
مناسب جدا لمن يعانون حبسة قرائية ويرودون تنشيط حبهم للقراءة من جديد
4/5
لاختلافي مع بعض افكار بلال فضل .. لكنه كتاب يستحق القراءة
في أحضان الكتب، في أحضان المتعة
ردحذف"إلى أحب بقاع الدنيا إلي
إلى تحويشة عمري وبهجة زماني
وشريكة صباحاتي وونيسة لياليَ ورفيقة ضُهرياتي
إلى مغنيتي عن سؤال اللئيم وصحبة الأنذال
.. إلى مكتبتي
أطال الله عمري في أحضانك".
هل قرأتم شيئاً كهذا؟ في العادة تكون المكتبة وسيلة لكي نشحن الذاكرة ونجود بالحرف لنهدي الكتاب لشخص عزيز علينا، هنا نجد تجسيداً عملياً لمقولة الفن للفن -إن صح الإستشهاد- فالكتابة للكتابة هذا ما خيّل إلي وأنا أبدأ في الكتاب.
فعلا .. الكتب لامثيل لها ..
حذفوبلال أجاد التغزل فيها بكل جمال ^_^