الجمعة، 11 ديسمبر 2015

أليس في بلاد العجائب

تصويري
الحادي عشر من ديسمبر .. 

A) عندما كنت صغيرة كان أبي يجلب لنا من سفرياته اشرطة فيديو لأفلام ديزني الكلاسيكية .. حكاية لعبة، سندريلا، سنووايت، علاء الدين، الملك الاسد وغيرها .. أتذكر حجم الشريط الأسود الضخم ورائحته المحببة لنفسي رغم غرابتها لكن في عقلي تُنبئ هذة الرائحة بكثير من المرح والسعادة وبداية قصة خيالية تأخذني لأخر الدنيا وتُريني ما أحلم برؤيته واستغربة في كل مرة.. كان ابي يجلب في كل مرة شريط واحد فقط ، وبينه وبين بقية القصص شهور طويلة .. فكنت أُشاهد الفيلم مراتٍ ومرات ولا أملّ ابداً.. لكل واحد من إخوتي قصة كان يُعيدها ألاف المرات، وفي كل مرة يُشاهِدُها باستمتاع كأنها المرة الأولى ..
 بعض هذة القصص لم اشاهدها وانا صغيرة للأسف وبعد التعرف على الإنترنت بدأت في تحميل الأفلام وتجميعها في ملف خاص أُعيد مشاهدتها كلما شعرت بالحنين. من ضِمن القِصص التي لم أُشاهدها ابداً هي "أليس في بلاد العجائب" هذا الفيلم حمّلته منذ سنوات ولم اره مطلقا ولا أدري لماذا .. منذ أسبوع وجدت في إحدى المكتبات الرواية مترجمة من المركز الثقافي العربي .. في صغري كنت اقرأ قصص ديزني المرسومة والملونة ذات الأسطر القصيرة للأطفال، لكني لم اقرأ من قبل قِصة ديزني من مؤلفها كرواية أدبية حقيقية.. هذة المرة شعرت بحدقة عيني تتسع من السعادة ووضعتها في سلة المشتريات بكل حرص حتى لا تتأذى الزوايا .. الأن أنهيتها. 

 بعد إكتمال القصة شاهدت الفيلم الكرتوني وكان لطيفاً وغرائبياً جدا، تمنيت لو شاهدتها في طفولتي كان ليبدو مثالياً يشد قلبي وعقلي في آن واحد .. كلّ أفكارِنا ونحن صغار يُحييها هذا الفيلم، اسئلتنا الآنِهائية يعرضها لنا بكل بساطة .. هل يمكن أن أكبر وأصغر متى ما أشاء؟ هل يمكن للأبواب والنوافذ ان تتكلم؟ هل تتحدث الأرانب والأشجار والطيور مِثلنا؟ هل تشعر الألعاب والزهور والطاولات بالسعادة والألم؟ .. الفيلم أنعش كل أفكاري البريئة مرة أخرى .. أعاد إحياء الخيال بداخلي بعد أن بدأت أكبر وأتناساه دون أن اشعر..
حاولت أن ابحث أكثر عن أصل القصة ومؤلفها.. وجدت فيلماً وثائقياً لمدة ساعة يحكي عن المؤلف وبه لقطات لأليس الحقيقيه التي حضرت الفيلم في نيويرك بعد سنوات حين عُرض في 1932 ..يشرح الفيلم علاقتها بالمؤلف وسبب إخفائه لأسمه الحقيقي وطباعة القصة بأسم مستعار.. أليس لديها يوم عالمي في الرابع من يوليو وهو اليوم الذي حكي فيه لويس كارول القصة لأخته ولأليس الحقيقية. كان معهم في رحلة عبر النهر وطلبو منه حكاية قصة فبدأ بتأليف حكاية بسيطة عن فتاة كانت في رحلة مع أختها ورأت الأرنب الأبيض بعينيه الورديتان ولحقت به في جُحر عجيب تحت الأرض .. 
القصة تم تأليفها ببساطة أثناء إختراعة لأحداث خيالية فقط لتُسلي الطفلتين ولم يكن يعلم انها ستصبح من أكثر القصص إنتشاراً في العالم.

الفيلم الوثائقي لتكتشفو بقية الألغاز هنــــا



وفيلم أليس من إنتاج ديزني الجميل بالدبلجة المصرية هنــــا

 
B)
البسكويت الذي في الصورة لذيذ جدا وخفيف، حظّي دائما مع بسكويت الفاكهة رديئ
لكن هذا المنتج من Filet Bleu أعاد السعادة لفمي.

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة تعبيراتك تشعرنى باللحظة التى تعيشيها وكانى اراها

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا داليا .. سعيدة باستمتاعك بالقراءة ^_^

      حذف