الخيميائي لباولو كويلو

السادس والعشرين من ديسمبر ..

لدي مشكلة مع الكتب التي يُذكر عليها "الأكثر مبيعا" ولهذا السبب كنت أتجاهل رواية "الخيميائي" لسنوات حتى رأيت صورة لباولو كويلو يوماً، شعرت بوجهه يقول أنا كاتب، روحي مختلفة .. لا أدري مالمختلف ولكن المؤلفين الذين يكتبون عن الروح والأحلام دائما ماتكون عيونهم مميزة.. بحثت بعدها عن الخيميائي لشهور بعد ان كنت اره كل مرة ازور فيها مكتبة، واخيرا وجدته وقراته في فترة قصيرة جدا .. رواية قصيرة من 197 صفحة .. محواها فلسفي جميل جدا، تحكي قصة الشاب الذي حلُم بكنز في الأهرامات وأراد أن يذهب ليجده .. 
جُمل الرواية عبقرية وسردها لطيف للغاية، والخيال اللذي تحتويه يتسلل برقة بين الحبكة فلم أشعر بنفور منه، بل على العكس احببته جدا، أعتقد أن الترجمة بها بعض الركاكة أحياناً والأخطاء البسيطة، لكني إستطعت الإستمتاع بالقصة الحمد لله.

" سأل الفتى الخيميائي: لماذا لا تقول القلوب لأصحابِها أن من واجبهم مُتابعةِ أحلامهم؟
- لأن القلب في هذة الحالة هو الذي يتألم أكثر، والقلوب لا تهوى الألم.
منذ ذلك اليوم بدأ الفتى يُصغي إلى قلبه، وطلب إليه ألا يتخلى عنه أبدا، كما طلب إليه ان ينقبض داخل صدرِهِ عندما يغدو بعيداً عن أحلامه، وأن يُنذِرة. وأقسم أنه في كل مرة يسمع فيها إشارة الإنذار أن يأخُذ حذره"
إقتباس من صفحة: 159

القِصة جميلة جدا ومُلهمة ومُحفّزة، لطيفة للمبتدئين في القراءة لصغر حجمها وسهولة مفرداتِها، يمكن أن تكون رفيقً جيدا في السفر او المواصلات، رائعة لكل الأعمار وخصوصا الناشئين. وأعتقد أنها بداية رائعة لمن أريد التعرف على عالم باولو كويلو.