اشياء تسبب رقصات للقلب

الأسكندرية - رمضان 2015 - تصويري

أشياء صغيرة تُسبب رقصةً للقلب 

بعد سفري والتعرض الطويل والمجهد لِكُلّ شيئ تقريباً من الناس والموسيقى والتسوق والتجمعّات العائلية الضخمة والزيارات المفاجئة، وجدت ان هناك اشياء صغيرة جدا قد لا تُلاحظ بالعين المُجردة لكنها تُسبب رقصة صغيرة للقلب تجعل الجسد كاملا في نوبة سعادة لطيفة .. أحببت ان أذكُر بعضها لعلي كلما أكتئبت قرأتُها فتعود الفرحة إلي :

- عصفور يأتي كل صباح على نافذتي في القاهرة يزقزق بنغمة لم أسمعها في حياتي قط، وبعد الشروق يطير مغادرا ولا يأتي إلا في الفجر التالي .. إلى اليوم لا اعرف شكل هذا الطائر ولا أسمه وبالطبع لا استطيع وصف نغمته الرقيقة التي تجعلني اقفز من السرير لأسترق لها السمع.  
- فنجان قهوة يصنعه امهر العائلة على غفلة دون طلب.
- شجرة الجوافة الضخمة في حديقة بيتنا، التي تخترق نافذة وشُرفة غرفة النوم بأغصانها المثمرة، رائحتها المميزة وأوراقها اللامعة.
- برد الصباح في القاهرة، مهما كان الصيف حارً، دائما الفجر فيها ذو نسمة باردة منعشة.
- رائحة البُنّ الذي طحنته بنفسي.
- زيارة مكتبة جديدة لم أسمع عنها من قبل.
- حينما يقترح عليا بائع الكتب كتاباً أردته مُنذ زمن وفقدت الأمل في الحصول عليه.
- الطُرح المنقوشة بورود ملونة، شرائها وإرتدائها وحتى النظر إليها.
- صوت الموج مهما كان عنيفاً او خافتاً.
- ضحِكات الصِغار وهم يركضون خلف بعضهم كألعاب صغيرة ملونة.
- الجلوس في شرفة في دور علوي.
- قراءة كتاب لا أعرف عنه شيئ من قبل ولم أُجرب مؤلفه ابدا.
- المرور من أمام مخبز في الصباح ورائحة الخبز والكعك تفوح في المكان.
- تنظيف مكتبتي وترتيب الكتب.
- المحادثات الطويلة الخافته تحت اللِحاف مع قريبة لم أرها منذ سنين.
- طاولة إفطار عائلي كالتي إعتدها في طفولتي.
- الشاي بالحليب الذي تُعده عمتي.
- كتبي المُبعثرة بعد يوم إستذكار طويل.
- اليوم الأول لملائة السرير النظيفة المفروشة للتو.
- آية أعرف عمقها فجئة بعد سنين من قرائتها بسطحيّة.
- عندما افتح الثلاجة وأرى كعكات دنش طازجة جلبها والدي بعد صلاة الفجر من مخبز مُحترِف.
- سيارة بيتل ملونة صغيرة مركونة تحت الشجر.
- مطر الظهيرة في يوم عمل طويل والهدوء الذي يجلبه.
- رائحة القهوة في مكتب العمل وفِنجان يتصاعد منه بخارها.
- رؤية شروق الشمس.
- تجمع بنات العائلة في غرفة واحدة وضحكاتهن تصل لبقية الغرف تُغير تكوين المنازل الكئيبة.
- غرفة مليئة بالصديقات يتحدثن كلهن في وقت واحد ببهجة عالية وعيونهن تلمع من الحماس.
- الكحل في عيون أمي.

الكثير الكثير .. هل تذكرون لي بعضاً مما يُشعِركم برقصة القلب تِلك؟