الاثنين، 29 فبراير 2016

إلى حُلمي (5) شمس التاسع والعشرين من فبراير



شمس التاسع والعشرين من فبراير ..

يوم يأتي كل أربعة سنوات.. 
حسناً سنكون على موعد أنا وأنت، في التاسع والعشرين القادم سيكون بيتي على الأرض التي أُريد العيش عليها.. 
مدينة أمطارها وشتائها أطول من صيفها، وهوائها نقي كهواء الجنة، مملوئة بعشرات المكتبات الصغيرة وأكشاك القهوة والكيك الإنجليزي .. 
سيكون حولي البشر الذين أُحِبُهم وأُريد إكمال حياتي معهم.. وستكون عيناي بالصِحة وقوّة النظر التي أُريدها، ومكتبتي بالضخامة التي أُخطِطُ لها، وسيارتي البيتل الصغيرة باللون التركوازي الآمع أمام بيتي تنتظِر مشاويري الصغيرة لتُقلني إليها.
بالطبع إذا كنت سأقود سيارة فيجب عليّ تعلم قراءة الخرائط وتقوية ذاكرة تحديد الأماكن في عقلي حتى نعود للبيت أخر اليوم بسلام. 
اه نسيت .. ستتطور أنظمة الـ GPS أكثر فتُريحني من هذا الموضوع تماماً ^_^.

إلى حُلمي ..
في التاسع والعشرين القادم من فِبراير سأدوّن ذِكرى اليوم، وأتذكر ضعفي وبساطةِ حياتي التي ستتحول إلى مُستقبل سلس هادئ يملئه الشروق من كل جانب .. وإن كان لا بُدّ من الغروب في حياتنا، فلا يسعُني أن أفعل غير تأمله بجمال وفِتنة وإدراكٍ قويّ أن الغروب ماهو إلا إكمالاً لدورة الحياة مهما كان حزيناً وواهناً.
إل حُلمي .. سأمتلِك أصيص اللافندر والزنبق الذي طالما حلِمت بوضعهما على النافذة وستملئ رائِحتهم الفذّة المكان ويلتصِق عِطرهم بخشب المكتب الذي سأضل أُدوّن وأُمارس عليه حقي في الحياة .. الكِتابة وإحياء قلوب الناس.

الإثنين 29 فبراير 2016 ..

هناك تعليقان (2):

  1. حلم رائع كصاحبته ....و هل هناك اجمل من هذا الحلم امطار شتاء قهوة كتب
    اضف اليها شوارع خضراء تفوح منها رائحة اللافندر لا توجد مبانى تحجب المناظر الخلابة
    انه حلمى بلا قيووود��������

    ردحذف
    الردود
    1. إذا كانت الأحلام بقيود فلماذا نحلُم إذاً؟
      ^_^

      حذف