الأحد، 12 مايو 2019

العودة بالأمجاد



رمضان يملئ قلوبكم، واجواء الربيع تُمتّعُكم بكُل سعادة يا رب.
عُدت للكِتابة هذة المرّة في أكثر فترةٍ من السنة مليئةٍ بالجمال. مر أول أُسبوع من رمضان الساحر، مايو شهرُ ميلادي، وتجرِبةٍ جديدةٍ تماماً عليّ، وعلى المُدوّنة أيضاً
حيث إني أؤمن بالتغيير وبتطوّر الوعي والخبرات، قررتُ أن أتحدى نفسي بشيء حلِمتُ بهِ مُنذ مُراهقتي، لكني لم أجرُء على القيام به، ألا وهو التحدث أمام الجمهور. ليس الخوف ما كان يمنعُني، لكنّي أردتُ إن وقفتُ يوماً اما جُمهور أعطاني أُذُنه، أن أقول ما أُريد أن أسمعُهُ إن كُنت في مقاعِدهم. أردت أن أتحدث بعد خِبرةٍ وتجرِبةٍ حقيقيّة فيما سأطرحُه، وليس لمُجرّد الدردشة.
وبعد ما يقارب من أربع سنوات حقيقيّة في مجال عملي كمُختص نفسي، كانت الثمرة الصغيرة الأُلى: ورشة بعنون "مبادِئ التأمُل".
كانت يوم الجُمعة الثالث من مايو الماضي قبل رمضان بثلاثة أيام. وبحضور ما يقارب خمسةٍ وسبعون شخصاً.. كان قلبي سعيد للغاية أني فعلتُها أخيراً، لكنه في حالة عجائِبيّة من الراحة والقبول كأني كنت أفعل ذلك كُل يوم. الفكرة ليست في الأداء الخرافي.. لا أقصِد ذلك. إنما أعني مشاعِر الراحة والانسجام الغريب مع حدث أفعلُه للمرّة الاولى في حياتي، رُغم كل ما سمعتُ عنه من رهبة، لكني استمتعت به. مُدهش أليس كذالك؟






بيني وبين التأمُل علاقة خاصة جِداً. أؤمِن انه طريقُ الإنسان لقلبِه وعقلِه وحتى ربه. في التأمُل نستطيعُ سماع الصوت الخافِت الكامِن في قُلوبِنا بخجل، أن تسمع فِطرتك تُدلي بِرأيها بِهدوء.. بِعكس صوتِ العقل الذي يتحدثُ بشموخٍ وبضوضاء كُلُها كِبرياء وجُموح بلا روح.
أحببتُ ان تكون ورشتي الأولى عن هذا الشيء السحريّ الذي غير حياتي خلال الأربع سنواتٍ الماضية ومازال يسحَرُني.
أشكر مدوّنتي التي سمحت لي طول الخمس سنين الماضية من عُمرها -ولدت في رمضان سنة 2014- أن أتعمّق واقرأ وابحث وأُترجِم بحُريّة تامة، اكتب ما أُريد وقتما أُحب بلا شروط. وكُلما عُدت وقرأت ما وضعته فيها أشعر بسعادة غامرة، رُغم بساطتها إلا أنها تعني لي الكثير من الذكريات والقيم والجمال. وساعدتني على تخطّي أصعب الفترات في حياتي.
شكراً لكُل قارئ تصفّح يوماً ما وُضع هُنا، أتمنى أن تجد ما تُريد في حياتك، وأن تنطلق في حُلمك ورسالتك بكل يُسر.



هناك تعليقان (2):

  1. نبارك لكي آنستي الفاضلة هذه العودة الميمونة وفي الحقيقة فرحت وحزنت في نفس الوقت فبعد فترة غياب طويلة جدا تكاد تصل إى نصف سنة طرحت سطورا قليلة وليست بجودة المواضيع السابقة وإثرائها وقيمتها نرجو أن ترجعي كما كنت وأن نرى لك مدونات كثيرة على ااقل شهريا مرة واحدة ودمتي سالمة ( خالد )

    ردحذف