الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

بِعُجالة


الثاني من ديسمبر ..

A)
أريد إقتناء مكتبة جديدة .. كتبي تتبعثر في كل مكان .. 
وطفلة المنزل يُغريها صوت الورق وهوا يتمزق.

B) 
عدت إلى المنزل متأخرة يعد يوم عمل طويل .. لدي خطط للمساء خارج المنزل، وفترة الظهيرة قصيرة فاخترت أن أشاهد اول فيلماً وثائقياً ستقع عليه عيناي بدلا من القيلولة، وكان الإختيار لفيلم عن حفل الزفاف الملكي للأمير ويليم والدوقة كاثرين ميدلتون.. الكثير من التجهيزات والأحداث العجيبة ..
فمثلا يتطلب صنع الزي الواحد لحراس الملكة التي سيُرافقونها في الإحتقال سنة كاملة .. فقط لخياطة زي واحد يدويا يحوي 32 الف غرزة، يحتاج لعام كامل. يا إلاهي..
بالطبع لا يمكن خياطة هذا العدد الهائل من الأزياء لكل حفلة فبالتالي سيتم إرتداء القديم منها التي يعود عمرها إلى أكثر من 80 عاماً.
تم تزيين دير "ويست مينستر" وقصر باكنجهام بأكثر من مئة ألف زهرة بينها عشرون أو ثلاثون ألف وردة .. الليدي إليزبث أنسن ابنة عم الملكة كانت المسؤولة عن إعداد الحفل وتنسيقه، فلديها خبرة بأكثر من ثلاثين عاما في تجهيز حفلات القصر وإستقبالاته.
كعكة الزفاف بالفاكهة ومزينة بستة عشر نوعاً من الزهور المثلجة.
 كان فيلماً قصيرا من اربعاً وأربعين دقيقة تقريبا تجدوه هنــا ..
لكنه دلني على الكثير من الأفلام الأخرى المترجمة وغير المترجمة لأفراد الأسرة المالكة المعاصرين وتاريخ بريطانيا اريد مشاهدتها بشدة .. قد يبدو الموضوع لوهلة مبتذلاً ونراه كثيرا في كل مكان الان، خصوصا بعد زواجهما ولكنه بالنسبة لي أكثر من ذلك .. تاريخ الدول وحضارتها وكيف تتغير تصرفات الحُكّام تبعاً لعصرهم وزمانهم، وكيف تتأقلم العامية الهادئة حين تتزوج ملكاً مستقبلياً على حياته الصاخبة، وتبذل الكثير من الجهد لتندمج في هذة الأسرة المختلفة تماما عما عهدته.
التعرف على ثقافات الأمم وكيف يواجهون أفراحهم وأتراحهم .. من اكثر المثيرات التي أشكر الأفلام الوثائقية عليها من كل قلبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق