الاثنين، 15 يناير 2018

جمال البدايات




ابتدت سنة 2018 بطريقة مختلفة وأحلام جديدة، مثلما كانت سنة 2017 عجائبيّة تُحلق في كل مكان ..
 تعلمت منذ صغري إستغلال البدايات، كأن جناحان صغيران يخلقهم قلبي فأُحلِق بِهما في كل العام.. إذا فاتتك البداية لا تهرب من الطاقة الحقيقية المُتخزنة في كل الأيام المُقبلة .. كل شهر هو بداية، كل أسبوع وكل ساعة هي بداية، بل كل صباح وكل مساء هو بداية إن أردت.. 

التخطيط يُرهقني، لكني أُحب إستغلال حماس البداية والصفحة الجديدة التي نطويها جميعاً، لكني لا أستمتع بإجبار نفسي على خطط مُحددة، او ظروف مرسومة. أحب الحرية في التحرك بين الأيام، وأحترام إختيارات القدر التي توضع في طريقي.. فابتدعت أُسلوب لطيف خاص بي وهي أن اكتب الأهداف التي أريد العمل عليها خلال العام وماهي الطرق المتاحة امامي التي يمكن أن أستغلها الأن لأصل لما أُريد، وأترك البقية للكون. فأي تجديد يحصل أعتبره فرصة لإستغلاله وتطوير الخطة، جربتها سنة 2017 وكان لها مفعول السحر..
 الشعور بالحرية في وضع الأهداف كان من أهم الأسباب التي كسّرت كل العراقيل الماضية التي كانت تؤخرني عن تحقيق أحلامي.

الحُرية أيضا تتجسد في أن اكون جامحة في الأفكار والحلول التي أريد إستخدامها، تطويع الفضول ليعمل معك وليس ضدك.. لا أُريد حياة أعرف فيها كل الخطوات وكل التفاصيل، أين المُتعة إذن؟ الأفضل هو المشي مع تيار الكون، أن استمتع بكل التغييرات وأشاهد نفسي أمر ببساطة وبتجديد عبر كل الأحداث، وليس التذمر بشأن خططي التي تحتاج للتعديل والتبديل كل يوم بسبب مرونة العالم.

هذة السنة هي عام الإستمتاع باللحظة وتقدير المتاح والتوسع والحرية في كل الخيارات .. عام مليئ بالتجارب المُمتعة وإحترام مشاعري وتقدير قيمة الراحة والعمل ووضع كلٌ منهم في موضعه الصحيح. عام التركيز على ما أُريد وعدم التشتت في مجالات كثيرة، بل توجيه الطاقة في الأهداف الرئيسية لإتاحة الفرصة لقلبي وعقلي ليستمتعا بالكون.
عام تعلّم عادات جديدة بسيطة، لأني أؤمن بأن العادات هي ماتُكوّن حياتنا وشخصيتنا. نشرت مقولة بسيطة عن تتبع العادات على الفيس بوك هنا.
 
2018 ستكون عام الإستعداد للإنطلاق القوي الذي سيحدث بعدها بأذن الله، فكل إنطلاقة يسبقها الكثير من التجهيز والتعلم والمراقبة وتشرّب الخبرات .. ضع نواياك وإسقها بالعمل لتتجسد زهوراً وأشجاراً مُثمرة وزاهية.. 
جعله الله عام مليئ بالفتوحات والكرامات الي تنهمر على كل القلوب المُستعدة لإستقبال الخير. 

هناك 3 تعليقات:

  1. ما اروع تشبهاتك واحلامك ��
    . امين يااارب

    ردحذف
  2. "الشعور بالحرية في وضع الأهداف كان من أهم الأسباب التي كسّرت كل العراقيل الماضية التي كانت تؤخرني عن تحقيق أحلامي."

    فعلا .. الشعور بالحرية هو اللي يخلينا اصلا نستمتع واحنا نحقق اهدافنا واحلامنا.

    استمتعت بتدوينتك شكرا لك :)

    ردحذف