الجمعة، 20 يوليو 2018

طاقة الصيف




الشهرين الماضيين كانا حافلين.. دخول الصيف يأتي دائما بالحرارة في الحياة والطاقة والحركة المميزة.
ذهبت في رحلة أنثوية مع صديقاتي لمكان لم ازره من قبل في مصر "الساحل الشمالي" وكانت بالنسبة لي تجربة غريبة ولطيفة.. دائما ما أُحب في السفر للأماكن الطبيعية البسيطة ذات الطابع الاصلي للبلد.. 
لكن الساحل الشمال مُختلف، طاقة رفاهية أكثر منه استكشاف. رائع لمن يُريدون الاستجمام والدلال. البحر مميز لم أرى مثله من قبل، زُرقتُهُ غاية في الجمال ومائُهُ نقيّ كالكريستال. استمعت بالصُحبة والجو المعتدل والصباحات اللطيفة والماء المُنعش والهدوء.
اكتشفت بعد عودتي ان كل الصور تقريباً شخصية لي ولصديقاتي، ولم ألتقط الكثير من الصور الطبيعية التي يمكن وضعُها في المدونة. وهذة ضريبة ان تُسافر مع خمس صديقات يُحببن الصور لكنك الوحيد الذي يُحب التصوير:)



احتفلت في السابع والعشرين من يونيو بميلاد مدونتي الرابع، هذا اليوم الذي كتبت فيه أول تدوينة صغيرة لا تتجاوز التسعة أسطر، وشاركتها مع العالم. كوخي الجميل الذي يحتويني بعيداً عن ضجيج الدنيا وما فيها، اختبئ فيه وأكتب كلما أردت التعافي من شيء ما. كلما اردت ان أجد نفسي وأُعبّر عنها بصدق دون رتوش، والعجيب فعلاً أنه كُلما كتبت، كلما شعرت بعقلي يُصبح أصفى، وقلبي يتشافى بكل هدوء، لا اعلم إلى اليوم ما هو السر لكني أُدرك ان الله لم يُقسِم بالقلم من فراغ. فالكِتابة لها اسرارها وحكمتها الخفيّة.
لم أكتب بعد كُلّ ما حلُمت به وأردته، ولم أضع فيها كل ما قرأته وتعلمته، مازال في الأرشيف الكثير من التدوينات التي لم أُكملها بعد، أُخبئها ليومٍ ستظهر فيه كالبجعة الجميلة الزاهية بريشها
هناك الكثير من حديث قلبي الذي مازِلتُ مُترددة في عرضه على العالم، وهناك الكثير مما أعتبرُه شخصي جداً ولا أُريد التفريط فيه على المليء، لكني أعرف انه يوماً ما سيُكتب، وسأُريد للذين يُحبون عالم التدوين أن يُشاركوني مشاعري، ودقات قلبي التي نُقشت على الورق.

الشهر السادس من السنة له معنى مختلف، كأنه الورقة التي تقسم الدفتر لنصفين، وتعني أنك بذلت مجهوداُ رائعاً، ومحاولات ممتازة في الصفحات الماضية، وأنه حان الوقت لتكون في منتصف الطريق بكل فخر، وكأن السنة تُرحب بي في النصف الثاني منها. والان بعد أن مر مُنتصف الشهر السابع تقريباً ليس لنا إلا ان نستغل الحرارة والشمس القوية في بذل طاقة أعلى لأحلامنا.


من شهر تقريباً اثناء رحلة العودة الطويلة من العمل للمنزل كان الراديو يُذيع هذة الأغنية اللطيفة لعبد الحليم حافظ والتي اسمعها للمرة الأولى ياقلبي ياخالي كلماتها والحانها الرقيقة ضلت ترن في اذني ايام طويلة.

شاهدت ايضاً هذا الشهر الفلم المُلهم 
Gifted Hands The Ben Carson Story 2009
يحكي قصة الطبيب العالمي بين كارسون وقصة حياته وتأثير والدته الرائع على حياته رغم انها كانت لا تستطيع القراءة.. 
انصحكم بمشاهدته سيُفجر الأمل والطاقة في قلوبكم.

صيفكم سعيد ومليء بالألوان والتجارب الأولى..

هناك 4 تعليقات:

  1. ساقني الفضول الى عالم المدونات للبحث عن مدونة أجد فيها ذاتي وكأنني أعيش صورة تشبه تلك اللوحة الجميلة التي مازلت اراقص الوانها علي اكملها يوما .. فوقفت امام الكلمات ... وهنا توقفت .. ترى مالذي قادني الى هذا المكان .. في مثل هذا الوقت من الزمان .. لا اريد التسرع في الحكم فليس من طبعي .. لكنها كلمة حق .. وقفت هنا لبرهة فحارت احرفي وابت الا ان تسطر تعليقا .. مع اطيب تحياتي .. غزاله بريه

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا بك ياغزالة
      سعيدة بتواجدك وقرائتك .. استمتعي واتركي لي رأيك ^_^

      حذف
  2. شاهدت اعلانا للفيلم الذي الملهم الذي اشرتي إليه لان هذه النوعية تستهويني فزاد اعجابي بهذا المكان .. يبدو أنني ساطيل البقاء هنا .. فقد وجدت مرفىا جميلا لقاربي .. لا ادري كم سيطول بقائي لكن حالياشدني هنا مالم اجده في غير هذا المكان .. غزاله بريه

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة ان ترشيح الفيلم قد اعجبك
      استمنى لك قراءة مريحة وسعيدة ويوم مليئ بالألوان ^_^

      حذف